لا شك أن مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: «مؤشرات التحول في المشرق العربي»! قد استعرض لوحة واسعة من مشاهد أحوال عدم الاستقرار الراهنة في المشرق العربي، حيث تختلط مشاهد التظاهرات بالصراعات بالحروب الأهلية. والحقيقة أن كثيراً من الناس يخشون الآن أن ترتمي المنطقة في مزيد من الفوضى والصراعات تختلط فيه الأوراق، وترتبك المعادلات الإقليمية، وقد تتضرر مصالح الشعوب إلى حد بعيد، بسبب انهيار النظم الاقتصادية والاجتماعية على وقع الأزمات المتفاقمة في أكثر من بلد. وفي مواجهة هذا الواقع الصعب أرى أن على مؤسسات العمل العربي المشترك أن تلعب دوراً أكبر في المساعي الرامية لإنهاء أزمات وصراعات المنطقة الأكثر احتداماً كالصراع السوري، وحالات الاحتقان الأخرى في بعض دول الحراك العربي. وإذا لم تتدخل مؤسسات العمل العربي المشترك بفعالية، فستبقى المنطقة نهباً للفوضى والتدخلات الخارجية. سعيد محمود - الدوحة