تحت عنوان «انتفاضة مصرية ضد سياسة لا أخلاقية»، شرح الدكتور وحيد عبد المجيد بعض الحقائق الهامة، والتي قلّما تطرقت لها التحليلات الإعلامية في تناول التطورات الأخيرة في مصر، وتتلخص كلها في البعد الأخلاقي الذي افتقرت إليه ممارسات جماعة «الإخوان المسلمين» وهي في السلطة. وكما يقول الكاتب، فإن الجماعة أخفقت في الاستجابة للتحدي الأخلاقي، رغم أن قادتها وأعضاءها طالما قدّموا أنفسهم كما لو أنهم حماة الأخلاق والمدافعون عنها، قبل أن يتبين فقرهم في هذا المجال. فقد ظلوا لعقود يزعمون السعي إلى بناء الإنسان الصالح أخلاقياً وروحياً، قبل انكشافهم حين لم يتمكنوا من تجنب شر السلطة ونقمتها على من لا يمتلك المناعة الكافية. فالسلطة، كما يقول الكاتب، مُفسدة لمن لا يستطيع مقاومة إغراءاتها، لاسيما في غياب منظومة رادعة لإساءة استخدامها. كمال سعد -أبوظبي