تحت عنوان «انتفاضة مصرية ضد سياسة لا أخلاقية»، أشار د. وحيد عبد المجيد إلى أن «الإخوان» أخفقوا في الاستجابة لتحدي الأخلاق، رغم أنهم قدموا أنفسهم طويلًَا كحماة للأخلاق، قبل أن يتبين مدى فقرهم في هذا المجال. لم يكن ممكناً أن يخرج ملايين المصريين لسحب الثقة من رئيس بعد عام واحد على انتخابه إلا لثقتهم، وآخرين كثر يؤيدونهم، في أن سلطة هذا الرئيس وجماعة «الإخوان» تفتقد الحد الأدنى من المقومات الأخلاقية الذي يتعذر أي إصلاح في غيابه. وهذا هو جوهر الأزمة التي أنتجت انتفاضة شعبية هائلة تجاوزت تلك التي حدثت في مطلع عام 2011. حسنا فعل د. وحيد، فلا مكان لنظام لايحظى بثقة شعبه، ولا داعي للتمسك بإطار الشرعية، خاصة أن المشهد لا يحتمل التأجيل أو التسويف أو منح فرص أخرى لأحد. صدقي مراد- دبي