أعتقد أن الدكتور عمار علي حسن كان على حق حين ذهب في مقاله الأخير، «الإسلام السياسي... وغياب النقد الذاتي»، إلى أن افتقار حركات «الإسلام السياسي» لتقاليد النقد الذاتي، جعلها تحوّل الإسلام إلى أيديولوجية سياسية ضحلة وعقيمة، ومن هنا أصبح يتعين على تلك الحركات إعادة النظر في سبع مسائل ذكرها الكاتب وأستعيدها هنا على سبيل الاختصار وبغرض تعميم الفائدة؛ وهي التأكيد على مشروعية الأمة بحيث يصبح الشعب هو مصدر السلطة، وتوحيد مرحلتي الصبر (الدعوة) والتمكين (الدولة)، وتديين السياسة لا تسييس الدين، والتماثل بدل التمايز، وتبني إلزامية الديمقراطية الملزمة بدل الاستشارة غير الملزمة، والاحتكام إلى الشعب عبر الانتخابات بدل العودة إلى أسلوب البيعة، وأخيراً تأكيد أولوية المصلحة القطعية على النص الظني. سعد خلف - أبوظبي