يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان «حوارات تونس...والاستشراف العربي»، قرأت مقال حلمي شعراوي، وفيه أشار إلى أن المأزق الآن يكمن في «مشروع ثورات» تطرح عشرات الأسئلة، ومع ذلك مازلنا نغازل عناصر الفشل! الكاتب أجاد عندما تطرق إلي أجواء التشاؤم العربي خاصة في بلدان ما يسمي «الربيع العربي». فالمشهد المصري هيمنت عليه خلال الآونة الأخيرة عملية اختطاف الجنود في سيناء، وفي ليبيا ثمة انفلات أمني وحصار لبعض الوزارات، وفي تونس يعاني الناس من استنفار سلفي يكاد يعصف بحلم التغيير الذي انخدع به كثيرون. في هذه الأجواء يتعين رصد ملحوظات مهمة أولاها أن التغيير الذي بدأ في بعض بلدان العالم العربي سرعان ما تم اختطافه، لتكون النتيجة غبار «ثورات» وأنقاض فوضى. بالطبع ليس ما نراه الآن في مصر وتونس وليبيا، هو ما حلم به من اكتظت بهم الشوارع والميادين، لكن الأمر يعود إلى فوضوية التحول ليس إلا، فلا يوجد عنوان للتغيير ولا يوجد سوى منتفعين منه ليس إلا. محسن عمر- القاهرة