في مقاله المعنون بـ«الإنترنت وسباق التسلح»، المنشور يوم أمس، توصل سالم سالمين النعيمي إلي استنتاج بأن تكنولوجيا المعلومات ستكون عصب حروب المستقبل، وستبرز ظاهرة الجريمة والإرهاب «السيبراني» كبديل طبيعي للجريمة التقليدية والإرهاب. الكاتب وضع يده علي تطور مهم لا بد من أخذه في الاعتبار، ألا وهو الطفرة الإلكترونية. صحيح أن الحرب التقليدية لا تزال هي الأساس حتى الآن، والعمليات العسكرية بمفهومها التقليدي لا تزال محوراً استراتيجياً لكثير من الجيوش في العالم، لكن التطور التقني يفرض نفسه، فلم يعد هناك حدود لبرامج التجسس على شبكة الإنترنت ولا لعمليات الاختراق التي تطال كبريات المؤسسات في أرقي بلدان العالم. هذا التطور السريع يتطلب أجيالاً قادرة علي استيعاب التقنيات، ولديها نفس طويل في اللحاق بكل ما هو جديد. من المهم أيضاً أن يكون تحصيل العلم التقني الخاصة بالإنترنت والشبكات في كافة المراحل العمرية، ولكل التخصصات العلمية، حيث صار استقرار المجتمعات مرتبطاً بالشبكات الإلكترونية التي تدير البنى الأساسية من مياه وكهرباء وأنظمة إنارة وإضاءة مرورية ووسائل مواصلات جماعية كالقطارات السريعة وخطوط المترو والمطارات وحتى المفاعلات النووية. هذا يعني أن أمن الشبكات الإلكترونية بات يندرج طوعاً أو كرهاً ضمن الأمن القومي للدول. سامح فريد- دبي