استعرض هنا مقال: «الحوار الوطني... وترشيد الاختلاف» للدكتور حسن حنفي جوانب من الصراع السياسي الراهن في مصر، وفي اعتقادي أن أفضل حل للأزمة السياسية والحزبية هو فتح صفحة جديدة على أساس التفاهم والتعاون والتوافق بين مختلف مكونات المشهد السياسي المصري الراهن، وكذلك عدم استئثار أي طيف سياسي بالحكم، والاتجاه بدلاً من ذلك لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية تمثل الإجماع الوطني، وتمثل فيها المعارضة والنظام، بما يضمن تجاوز حالة الاحتقان السياسي المعيق لاستعادة أجواء الاستقرار والتنمية. وإن تعذر تشكيل حكومة إجماع وطني ذات طابع سياسي يمكن اللجوء أيضاً إلى حل آخر أفضل هو تشكيل حكومة تكنوقراط يتولى معظم حقائبها مستقلون من الخبراء والأكفاء الفنيين غير المستقطبين سياسياً، وذلك لضمان عدم انخراطهم في السجالات السياسية العقيمة، وتفرغهم لأداء عملهم في خدمة المصلحة العامة متحررين من ضغوط وإملاءات الأحزاب والجماعات السياسية بصفة عامة. فوزي علي - الإسكندرية