قرأت مقال «أزمة المياه... تهدد العالم»، لكاتبه جيفري كمب، والذي استعرض فيه بعض المخاطر التي تهدد العالم بأزمة عطش مقرونة بمجاعات وأوبئة. فإمدادات المياه العالمية تعيش على وقع اختلال العلاقة بين العرض والطلب، والذي تفاقمه ظاهرة التغير المناخي، وتنامي سكان العالم، فضلا عن تصاعد الطبقة الوسطى ما يعني استهلاكاً أكبر للمياه. وبينما تعاني بعض مناطق العالم من مشكلة الاستنزاف المفرط للطبقات المائية الجوفية، فإن مناطق أخرى أصبحت احتياجات الطاقة فيها تنافس المياه المخصصة للشرب (التصديع الهيدرولي)، هذا علاوة على اختلال الإمدادات بسبب ذوبان الكتل الجليدية الكبرى. ورغم ذلك يسجل الكاتب نقطة هامة للغاية؛ إذ يؤكد وجود مخزونات هائلة من المياه يختزنها كوكب الأرض، إلا أن المعضلة تبقى في الوصول إلى تلك المخزونات، فالمياه العذبة والقريبة من الإنسان محصورة في عدد محدود من البلدان والمناطق. بلال أمين -دبي