عقد هنا الكاتب محمد السماك في مقاله: «سوريا وحرب الثلاثين عاماً»، مقارنة تاريخية عميقة بين بدايات ظهور الدول الوطنية في أوروبا من أتون الصراع الطائفي الدموي وما يجري الآن في الصراع السوري، الذي يحاول نظام دمشق جاهداً تحويله إلى صراع طائفي، وذلك بإقحامه لحلفائه الطائفيين في صراعه مع شعبه، واتباع سياسات ذات طابع طائفي أيضاً في تعامله مع المعارضين السياسيين السوريين. ولاشك أن هذا هو أخطر سيناريو يمكن أن تنتهي إليه الأزمة السورية الراهنة، وهو تحولها إلى صراع مذهبي طائفي، يغيّب أهداف الحراك الأولى الداعية إلى التجديد والديمقراطية والتنمية لصالح جميع السوريين دون تمييز. وفي المقابل فإن الخيار الأفضل الآن هو استعادة تلك الشعارات مجدداً والدفع بها كعناوين لمطالب السوريين الداعين إلى التغيير، والحالمين بغد آخر أفضل بكثير مما عانوه من فقر وشح وانعدام للعدالة الاجتماعية خلال العقود الماضية من حكم حزب «البعث». وليد يوسف - الدوحة