ضمن هذا التعقيب على مقال الكاتب أحمد المنصوري: «الإعلام الاجتماعي وكسر المحرّمات»، سأشير إلى أن نقطة الضعف الأخطر فيما يسمى الإعلام الجديد، أو الإعلام الاجتماعي هي مسألة المصداقية، حيث إن أي عابر سبيل يمكن أن ينشر عليه ما يشاء دون وعي أو إدراك لأصول المهنة الإعلامية، وأيضاً دون تقيد كافٍ بواجب الالتزام الأخلاقي والديني والقانوني، التي تلتزم بها عادة وسائل الإعلام المهنية، وتحض عليها مواثيق الشرف الإعلامي الرصينة. وأكثر من هذا أن هذا الإعلام الاجتماعي الجديد يأتي غالباً بوسائل ضعيفة من حيث اللغة والفنيات الإعلامية، ولذا فالأقرب إلى التصور هو أنه لن يعمر طويلاً، وإنما قد يكون نوعاً من الموضة في التواصل التي أتاحتها الآن الطفرة الاتصالية التكنولوجية، وقد يختفي مع ظهور أية موضة أخرى جديدة، في المدى القريب أو البعيد. لؤي محمود - الدوحة