أتفق مع ما ورد في مقال الدكتور خالد الحروب: «مصانع الفتاوى الطائرة»، وذلك لقناعتي بخطورة ظاهرة انفلات الإفتاء في بعض وسائل الإعلام الفضائية العربية، حيث قد يتربع بعض المحسوبين على رجال الدين، ويصدرون فتاوى تتنافى مع ما في روح الإسلام من تيسير وتسامح. وأخطر من هؤلاء بعض رجال الدين الآخرين الذين يُفتون في أحكام لا يدركون أبعادها ومقاصدها الشرعية، فتأتي فتاويهم متشددة أو مضيقة على الناس، وتعم بها البلوى، خاصة بعد ظهور بعض الفتاوى الغريبة خلال السنوات الماضية الأخيرة. وفي رأيي الشخصي أن الحل الوحيد لمشكلة ما سماه الكاتب بمصانع الفتاوى الطائرة هو أن تقنن الحكومات مهمة الإفتاء، وتنتقي لها مجموعة مختارة من العلماء الكبار العارفين بأصول الإفتاء، والمدركين لكل جديد في العصر، على أن توضع روادع لكل من يفتي خارج ذلك الإطار، وهذا من حق الحكومات، لأنها هي المسألة أولاً وأخيراً عن حماية الدين من أي تشويه أو سوء فهم. فايز النبوي - القاهرة