تحت عنوان «هل هي نهاية الدولة الوطنية العربية؟»، قرأت يوم الإثنين الماضي مقال د.السيد ولد أباه. وفي ردي عليه، أقول على الرغم من النداءات المخلصة في الوطن العربي للدفع بالوطنية والديمقراطية والتحديث والتنوير، فإن النظام السلطوي الذي كان سائداً في بعض البلدان العربية حال دون تحقيق ذلك. وهذا الأمر كان جلياً أيام أن كانت الأحزاب موجودة في الوطن العربي، فقد تحول الوضع إلى حرب شعواء بين الأحزاب ووضع كل الفئات التي تعارض حزب ما في السجون، وما زال الهاجس نفسه موجوداً في بعض الدول. وتتصور الشعوب في تلك الدول أنها تتعامل مع أدوات الوطنية، وهي أبعد ما تكون عنها. وهناك من يتعامل مع الديمقراطية في الظاهر، لكن باطنها استبدادي، والملاحظ أن الأوضاع تساوت قبل وبعد الثورات كما يقال عنها ثورات وهي ليست كذلك. هاني سعيد- أبوظبي