يوم السبت الماضي، وتحت عنوان «لماذا تغيب أميركا؟»، أشار د.عبدالله خليفة الشايجي، إلى أن الغياب الأميركي الأبرز، هو في سوريا التي خرق الأسد خطوط أوباما الحمراء فيها دون أن تتغير قواعد اللعبة. ما أود توضيحه، أن الولايات المتحدة، لن تغيب عن سوريا، فهي ترصد ما يستجد على ساحتها، الغريب هو ميل الكاتب إلى الزج بواشنطن نحو لعب دور في أزمة متشعبة ومعقدة كتلك التي تتفاعل فصولها في سوريا الآن. كنت أتوقع من الكاتب، أن يوضح لنا أبعاد المأزق السوري، ونهج أوباما الواضح في عدم الزج ببلاده في حرب ثالثة مع العالم الإسلامي، تخسر فيها أميركا أكثر مما تكسب. لا شك أن أوباما يدرك حجم الضغوط الواقعة على إدارته، ويتفهم جيداً، مدى خطورة سيناريوهات الانخراط في الساحة السورية المجاورة لإسرائيل والعراق، في ظرف علا فيه صوت الفوضى جراء عبثية ما يسمى «الربيع العربي». وهذا الحذر لا يمنع الولايات المتحدة من التدخل، إذا ما تبين أن المصالح الأميركية عرضة للخطر. فكري منير- دبي