أعجبني مقال «هل يوجد حقاً إعلام محايد؟»، لكاتبه الدكتور عمار علي حسن، والذي ناقش فيه مفهوم الحياد في الممارسة الإعلامية، موضحاً الفرق بين نوعين من الحياد؛ الحياد الإيجابي والحياد السلبي، ومشيراً إلى أن الممارسة السياسية رسخت هذين المفهومين أكثر من العمل الإعلامي نفسه. ورغم ما يقال عن استحالة التزام الحياد في أي عمل إعلامي، فإن الكاتب يرى إمكانية وجود حياد لا يهمل المصالح الوطنية أو مجموعة القيم والسلوكيات التي تشكل فضائل مرجعية للجماعة الوطنية، ولا يهمل الأهداف والمقاصد الرئيسة للعمل الإعلامي ذاته... وهذا النوع من الحياد يمكن إدراجه في باب الموضوعية، وهي إحدى القيم الرئيسية للعمل الإعلامي. ورغم كل النقد الذي يمكن توجيهه لمفهوم الموضوعية، فإن مفهوم له معنى، وليس خرافة على الإطلاق، كما ينقل الكاتب عن أحد الخبراء الإعلاميين. إسماعيل عثمان -الخرطوم