ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: «الثورات لا تصنع الديمقراطيات» للكاتب منصور النقيدان، أو التأكيد على اتفاقي مع ما ذهب إليه من أن ما يسمى الثورات ليس بالضرورة أن ينتهي إلى الأهداف والغايات التي ترفع في بدايته، بل قد يسير في اتجاه آخر مختلف تماماً، والدليل على ذلك ما جرى في الدول العربية ضمن موجة الحراك العربي خلال السنتين الماضيتين، حيث إن كل الأهداف التي رفعها المتظاهرون ذهبت في اتجاه، وما انتهت إليه الأمور ذهب في اتجاه آخر. وكانت النتائج سلبية عموماً حيث لم تحل مشكلات البطالة، ولا عادت أجواء الاستقرار والحريات العامة التي نظر لها المنظرون خلال الفترة الأولى للتغيير. عادل كمال - القاهرة