أتفق مع ما جاء في مقال الدكتور عبدالله العوضي: «إسرائيل... فعل يسبق القول!»، وذلك لقناعتي بأن ما جعل إسرائيل تتصرف بمنطق القوة، وتنفذ كل ما تفكر فيه دون تردد، هو الدعم الغربي غير المحدود الذي يتوافر لها، وأخطره شعورها بأنها شبه محصنة من القرارات الدولية، ولا مجال لإصدار عقوبات ضدها في حال اعتدائها على حقوق شعوب المنطقة. والإحساس بوجود هذه المظلة الدولية هو الذي جعل الصهاينة يواصلون بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، على رغم مناشدات العواصم الغربية لهم بالتوقف عن الاستيطان. ومن هنا، فإن المطلوب اليوم من حكومات الغرب هو أن تستجيب فقط لمطالب الرأي العام في دولها، وفي بقية العالم الذي يدعوها لممارسة الضغط على المحتلين الصهاينة حتى يتوقفوا عن الاستيطان في أراضي الضفة الغربية التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية المنشودة، ضمن حل الدولتين الذي تتبناه معظم العواصم الغربية. وليد ياسر - عمان