أعتقد أن ويليام فاف كان محقاً في مقاله «الشرق الأوسط: نذر الصراعات والتدخلات»، حين أكد على البعد الإقليمي في «الحرب الأهلية» السورية الدائرة حالياً، إذ بدأنا نشهد مؤخراً تمددها إلى لبنان وانجرار جماعات لبنانية إلى الأتون السوري، فيما تتحفز إسرائيل للانخراط في المعمعة السورية لضرب «حزب الله» والتصدي لإيران. هذا رغم أنه لا مصلحة لأميركا في توسع الحرب، إذ تركز واشنطن على الاستقرار الذي تريد عودته بأسرع ما يمكن إلى أن تنجز انتقالها الاستراتيجي نحو آسيا. وأكاد أتفق مع توقع الكاتب حول استمرار الحرب في سوريا لفترة ممتدة تغذيها الأسلحة المتدفقة على أطراف النزاع، لتعكس أيضاً الصراع الإقليمي الدائر على السلطة والنفوذ في الشرق الأوسط بين أكبر قوتين في المنطقة: إيران وإسرائيل. خليل عمر -القاهرة