أعجبني التحليل الذي قدّمه دانيال بايمان، تحت عنوان «الضربات الإسرائيلية لسوريا: التحديات وهشاشة الرهانات»، حيث حذّر من التحديات التي تطرحها تلك الضربات على أمن إسرائيل، وذلك لثلاثة أسباب: فالدولة العبرية تراهن على عدم رد سوريا، لكن حسابات النظام السوري التي دفعته حتى هذه اللحظة لضبط النفس وعدم الرد، قد تتغير إذا ما انزلقت قبضته أكثر مما هي عليه الآن. أما الرهان الإسرائيلي الثاني فيفترض أن «حزب الله» لن يرد هو أيضاً؛ إذ أسكت كل مدافعه منذ الحرب الدموية عام 2006، خشية أن يؤدي أي استفزاز إلى حرب أخرى قد يلام عليها. لكن الأمور تغيرت مع الحزب، خاصة بعد انخراطه الواضح في الصراع السوري. وأخيراً تراهن إسرائيل على ثقتها في منع الولايات المتحدة وحلفائها انهيار الدولة السورية وتحول سوريا إلى أفغانستان، وهو رهان يفنده أن هذه الأطراف لم تستطع الحؤول دون أفغنة العراق لبعض الوقت وأفغنة أفغانستان نفسها حتى الآن. كمال محمد -البحرين