قرأت مقال «فرصة سوريا الأخيرة»، لكاتبه جيمس زغبي، لكني أختلف معه في نقطة أراها «مركزية»، فالكاتب يرى أن ما يجري في سوريا ليس تدخلا أميركياً وروسياً بحكم أن طالبي الحق هنا هم الشعب السوري نفسه، وفي مواجهة نظام يحكمه، أي أن الصراع داخلي. لكن آخر لقاء بين كيري ولافروف هو «طابع البريد» الذي سيوصله الأميركيون للمعارضة، وروسيا للأسد، وقد يكون في هذا اللقاء رسالة مفادها أنه لا شيء يتغير طالما لا يتعارض مع مصالح الطرفين. لكن المعارضة بأمس الحاجة لقرارات أميركية حاسمة تحل الأزمة، إما بالتدخل العسكري أو بإرغام الأسد على التنحي، وهذا بدوره ينتظر إشارة من إيران أو روسيا. الوضع السوري إذن كخيط طويل في لوحة تلتصق به دبابيس عند قوى إقليمية ودولية. سعيد عبدالله -أبوظبي