ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور عبدالله العوضي: «إسرائيل... فعل يسبق القول!»، سأكتفي بالإشارة إلى أن ما يجعل تل أبيب تتصرف كما تشاء، وتتعدى على الشرعية الدولية ،خاصة من خلال تكثيف أعمال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، السبب في كل ذلك هو غياب الضغط الدولي عليها من خلال مجلس الأمن، الذي كان في مقدوره أن يصدر قرارات ملزمة لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وحتى القرارات السابقة التي أصدرها لم تكن لمعظمها أي وسيلة تنفيذ أو إلزام، ما أوحى للمحتلين الصهاينة بأنهم فوق القرارات الدولية. وهذا الواقع الدولي من عدم الفاعلية في مواجهة تغول الاستيطان الإسرائيلي رسخ مع مرور الوقت نوعاً من ازدواجية المعايير أضر بالشرعية الدولية، وكافأ، ولو بطريقة غير مباشرة، الطرف المعتدي وهو إسرائيل، بتركها تغير الحقائق على الأرض، وتستولي على مزيد من الأراضي الفلسطينية، دون خوف من عقوبات دولية. وائل عبد الحميد - عمان