تحت عنوان «أميركا والقوة الناعمة»، قرأت يوم الثلاثاء الماضي، مقال د. عبدالحق عزوزي، وضمن تعقيبي على ما ورد فيه، أقول إن أميركا كانت ولاتزال تنتهج نهجاً ثابت الخطى في هذا المجال، فتأثيرها على الدول واضح للعيان، وخصوصاً من تستخدم معهم القوة الناعمة. ومن المعروف أن الولايات المتحدة لاتخطو خطوة إلا كانت في مصلحتها وضمن أولوياتها القصوى. أما ما يتعلق بحلولها في المرتبة الرابعة بعد سويسرا والسويد وسنغافورة، فسنجد أن هذه الدول تتمتع بثبات اقتصادي، ومنهج مستقر قد لا تؤثر فيه الأحداث العالمية الكبرى، والدليل القاطع على النجاح الأميركي، هو خوضها لبضع حروب في السنوات العشرين الأخيرة أنهكت اقتصادها، وأثقلتها بالديون، ومع هذا تأتي أميركا بعد هذه الدول التي لم تخض حروباً، ولا تصنع الفارق الكبير في شؤون الدول. سعيد محمد- أبوظبي