تحت عنوان «مأزق منظمة حزب الله»، قرأت يوم السبت الماضي مقال د. علي الطراح، وفيه قال: خطاب حسن نصر الله لا يقبل الخلط واللبس في موقفة الداعم للنظام السوري، وهذا موقف نتوقعه من الحزب لكونه يتماشى مع سياسته وأهدافه، ولكن ما لا نقبله هو الخلط الكبير الذي يعبر عن تناقضات عميقة تسمم الوعي العام في رؤيتنا لقضايا مشروعة نتفق عليها جميعاً. اتفق مع إشارة الكاتب للخلط الشديد في وعينا، ذلك لأن الحزب يقاتل الآن مع النظام السوري، وفي الوقت نفسه يكرر ليل نهار أنه مع المقاومة وضد إسرائيل، ما دخل المقاومة والممانعة بالقتال في سوريا مع نظام الأسد وضد الشعب السوري، ولماذا لا ينأى الحزب بنفسه عن العراك السوري الداخلي، أم أنها مواجهة مذهبية ليس إلا؟ يتعين على الحزب الخروج من الساحة الداخلية السورية، لأنه يؤكد بانخراطه أنه ذو أجندة مذهبية وليست قومية. صدقي عمر- دبي