تحت عنوان «أهو القرن الأميركي الثاني؟»، أبرز ريتشارد هاس في مقاله الأخير بعض التحديات التي تحول دون جعل القرن الحادي والعشرين «قرن أميركا العظيم الثاني»؛ مثل التغير المناخي، انتشار أسلحة الدمار الشامل، الأمراض المعدية، الحمائية التجارية والاستثمارية، وتوفير الاحتياجات الغذائية لسكان كوكب الأرض. هذا علاوة على المشكلات الداخلية التي تعانيها الولايات المتحدة؛ مثل المدارس الرديئة، والبنية التحتية المتداعية، والديون المتصاعدة، والنمو الاقتصادي المنخفض... فضلا عن التحديات الخارجية كالإرهاب، وصعود الصين، وكوريا الشمالية «النووية». لكن الكاتب يسرد بالمقابل ستة أسباب للقول بأن أميركا أصبحت بالفعل في العقد الثاني من قرنها العظيم الثاني: فهي الأولى عالمياً، ولا يوجد منافس مقارب لقوتها في الأفق، كما لا توجد قوة عالمية تستطيع تحديها، وهي تتحاشى التصرف عالمياً بطريقة تستدعي تحدياً مباشراً، وتتصف بتنوع وغنى كبيرين في خصائصها الطبيعية والسكانية، وأخيراً لها القدرة على استئناف مستويات النمو الاقتصادي المرتفعة. علي شاكر -أبوظبي