لا شيء يحول دون ممارسة الواجب الانتخابي، سواء أكان المرض أو التقدم في السن! وفي هذه الصورة نرى امرأةً مسنةً ومقعدةً تدلي بصوتها اعتماداً على شابة تطوعت لمساعدتها داخل مركز انتخابي في مدينة «باوه بيناج» الماليزية. وقد أدلى الماليزيون أمس بأصواتهم في انتخابات عامة حاسمة، سيتقرر على ضوء نتائجها مصير الحكومة القائمة منذ خمس سنوات، والتي تكافح لصد المعارضة من خلال الوعود بإجراء عملية إصلاح شاملة. وقد دُعي ما يزيد على 13 مليون ناخب ماليزي للمشاركة في هذه الانتخابات التي ستشمل أيضاً تجديد أعضاء برلمانات 12 ولاية من الولايات الثلاث عشرة في الاتحاد الماليزي. وقد شهدت ماليزيا في تسعينيات القرن العشرين طفرة اقتصادية كبيرة، وأصبحت التجارة الدولية جزءاً أساسياً من اقتصادها، كما باتت الصناعة أحد قطاعاته الرئيسية، ما جعلها تنضم إلى مجموعة الدول الثماني الإسلامية الكبرى. لكن التوترات السياسية والعرقية والدينية التي تعاظمت في ماليزيا خلال الأعوام الماضية الأخيرة، باتت تضع على المحك واحدة من أهم التجارب التنموية في جنوب شرق آسيا! (ا ف ب)