استعرض هنا الدكتور خالد الحروب في مقاله: «البوكر العربية... ومسألة الهوية» نماذج من تعدد وتنوع متابعي مسابقة البوكر للرواية العربية، والحقيقة أن من شأن هذه المسابقة الكبيرة أن توسع من الانتشار العالمي للرواية العربية، وذلك من خلال فتح آفاق قراءة جديدة أمام السرد العربي في اللغات الأخرى من مختلف القارات. ومع أننا نحن العرب نقول عادة في تعبيراتنا القديمة إن الشعر ديوان العرب، فإن الواقع يقول إن فنون السرد شهدت خلال القرن العشرين طفرة هائلة لدى الأدباء العرب، بحيث نالت الرواية العربية جائزة نوبل مع نجيب محفوظ، وهنالك روائيون وقصاصون عرب نجحوا في حجز مكانة عالمية بارزة للرواية العربية. وليس صعود فنون السرد أيضاً خاصاً بالأدب العربي وحده، بل هو ظاهرة عالمية، حيث إن الرواية تبدو أحياناً هي الفن الأدبي الأقرب إلى الطبقة الوسطى العامة، حيث قد يستغلق الشعر بكثافته على القارئ العادي، في حين أن الرواية تقدم له تصويراً بلغة أوضح لواقع الحياة والناس، وهذا ما ينبغي الاستفادة منه لتقديم الثقافة والمجتمع في الوطن العربي بطريقة جذابة للقارئ في بقية العالم. محمد عبد القادر - أبوظبي