أتفق مع ما جاء في مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: «خيارات أوباما الصعبة... في سوريا!»، وذلك لأن أداء الإدارة الأميركية تجاه معاناة الشعب السوري ينقصها الحزم، ولكن للأمانة أن هذا التردد وعدم الحسم ليسا خاصين أيضاً بالإدارة الأميركية وحدها، وإنما تشاركها فيهما بقية المجتمع الدولي، خاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي وصلت المساعي معها لمساعدة الشعب السوري، ووقف معاناته إلى طريق مسدود، بسبب استخدام روسيا والصين لحق النقض "الفيتو" ضد أي قرار مؤثر يوقف نظام الأسد عند حده. ويمكننا القول دون مبالغة إن أكثر من 80 ألف من ضحايا هذه الأزمة حتى الآن يتحمل المجتمع الدولي طرفاً من المسؤولية عن مقتلهم، وذلك لعجزه عن وقف المجازر التي يقترفها نظام دمشق بحق السوريين، ولفشله في إيجاد تسوية لهذا الصراع الدموي، ولا يتفوق على المجتمع الدولي في المسؤولية عن الدم السوري سوى نظام الأسد نفسه والدول الداعمة له. علي إبراهيم - الدوحة