إلى جانب التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية المتواصلة في اليمن، يجد اليمنيون أنفسهم مجدداً أما تحدي الطبيعة وتقلباتها المفاجئة. ففي هذه الصورة نرى رجلين يمنيين يركبان دراجة بخارية ويشقان بها طريقهما عبر شارع مغمور بالمياه في العاصمة صنعاء يوم السبت الماضي، حيث شهدت عدة مناطق من البلاد تهاطلات مطرية وسيولاً مفاجئة، مما دعا السلطات اليمنية لتحذير المواطنين بشأن ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب انهيارات الصخور وما ينشأ عنها من مخاطر، خصوصاً في المناطق الجبلية. صنعاء التي تعد إحدى أكثر مدن العالم معاناة من العطش وشح المياه، باتت الآن مهددة بخطر الغرق جرّاء السيول المتدفقة من سفوح الجبال التي تحيط بها. وما تلك إلا واحدة من مفارقات يمنية كثيرة، دفعت بها الآن إلى المقدمة بعض التغيرات المناخية الحاصلة في منطقة الخليج والجزيرة العربية، وقد بدأ صيفها لهذا العام غائماً وممطراً... فماذا في جعبة الأسابيع والأشهر القادمة منه؟ وهل تروي -بهدوء ولطف- عطش السنين في صنعاء؟ (أي بي ايه)