أعتقد أن محمد الباهلي كان مصيباً في مقاله «صناعة الفكر التربوي»، إذ دعا إلى إعادة النظر في كثير من مسارات التطوير التعليمي العربي خلال العقود الأربعة الماضية. ورغم إقرار الكاتب بضرورة الاستفادة من التجارب التعليمية الناجحة للدول المتقدمة، فإنه يحذّر من خطر استنساخها ونقلها؛ إذ من شأن ذلك أن يزيد العرب بعداً عن الأهداف التي يبتغونها في المجال التعليمي والتربوي. ولعل هذا ما أدركته العديد من الدول الناهضة، والتي عكفت على بناء نماذجها التربوية والتعليمية الوطنية؛ مثل فنلندا وماليزيا واليابان والصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية... حيث أصبحت النظم التعليمية في هذه الدول مصدراً لتفوقها وثرائها المادي والمعرفي. سالم خميس -الدوحة