تطرق الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله الأخير، وعنوانه «رحلات كيري: حراك ووعود»، إلى ما قال إنه حراك أميركي وإسرائيلي يتمحور حول المبادرة العربية للسلام، فضلا عن وجود جهود أميركية جدية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما يستنتج الكاتب ذلك من الزيارات المكوكية التي يقوم بها كيري للمنطقة. والحقيقة أنه ليس هناك نقص في الوعود، بل إن الجزء الأكبر من تاريخ القضية الفلسطينية هو تاريخ الوعود المخلوفة. أما مصطلح الجولات المكوكية فلم يظهر إعلامياً للمرة الأولى إلا في إطار التحدث حول زيارات وزراء الخارجية الأميركيين للمنطقة العربية منذ مطلع السبعينيات. لذلك لا جديد على الإطلاق يمكن أن يبشر بحل ذي مصداقية للقضية، لا فيما يخص الوعود ولا فيما يتصل بالزيارات المكوكية! علي عثمان -عمّان