في مقاله «سياسات تاتشر... من الرفض إلى الإشادة»، يصور جيفري كمب ذلك الامتعاض الذي ووجهت به تاتشر خلال سنواتها الأولى في الحكم، حين سجل الاقتصاد البريطاني أرقاماً قياسية في التضخم والبطالة، علاوة على الإضرابات العمالية المعوقة التي أضحت أمراً عادياً، بينما تردت المرافق العامة وساءت خدماتها، وتراجعت إمدادات الكهرباء وعانى السكان من انقطاعاتها وارتفاع أسعارها. ورغم ذلك فقد مضت تاتشر في سياستها غير عابئة، فأصرت على خصخصة الصناعات البريطانية المدعومة، وعلى تقديم قوانين جديدة للحد من نفوذ الاتحادات المهنية، وتقليص دولة الرفاه... ورغم ما أثارته ضدها من كراهية، فقد اتضح أخيراً أنها من أكثر رؤساء الحكومات كفاءة في التاريخ البريطاني المعاصر. جميل عمر -أبوظبي