أتفق مع ما جاء في مقال الدكتور عبدالله العوضي: «الديمقراطية... ليست سلعة!»، وذلك لاقتناعي بأن الديمقراطية ليست قابلة للتعليب والاستيراد والتصدير، كأية بضاعة أخرى، وإنما لابد أن يتم تبنيها بناء على خيار ذاتي، من داخل أي مجتمع، وأن تتم على مراحل بحيث لا يتم الاستعجال أو حرق المراحل، لأنها كنظام سياسي تفترض أصلاً الطواعية والحرية من قبل من يفضلها أو يفضل اتباع بعض خطواتها كسبيل للتجديد والتحديث السياسي. وأما الديمقراطية المستوردة أو المفروضة من الخارج، أو المستجلبة دون إعداد ثقافي وسياسي كافٍ فهي في الحقيقة ليست ديمقراطية، وإنما هي ارتجال واستعجال سياسي، وتكون لها غالباً نتائج سلبية، هذا إن لم يكن ضررها أكثر من نفعها. محمد عبد الحميد - عمان