لأول وهلة قد يخطر بالذهن أن هذا الطفل هو الذي يدفع الدراجة الهوائية بالسيدة التي تسير على المسرب الترابي هنا على طريق جنوب منطقة كيسونج بكوريا الشمالية الواقعة على الشمال من منطقة خط الهدنة، منزوعة السلاح، بين الكوريتين، ولكن يبدو أن المرأة هي التي التي تجرُّ أو تقـْطر معها الطفل، على الأرجح، خاصة أن حذاءه ذا العجلات الصغيرة ربما يساعد في هذه المهمة المرهقة مع طول الطريق، وفي ظروف من عدم الوفرة والفقر والضيق. وخلف المرأة والطفل ترسم المرتفعات الجدباء والنباتات المهملة صورة ضيقة أخرى للأفق شبه بدائية، وبعيدة تماماً عما وراء الأفق هناك بكوريا الجنوبية، على الجانب الآخر من المنطقة منزوعة السلاح، حيث تسود مظاهر المجتمع الصناعي المزدهر، ويرتفع معدل الدخل بشكل كبير، وتتسم المواصلات بدرجة هائلة من الجودة والحداثة والتقدم. (ا ب)