سأقترح هنا إجابة علي ذلك السؤال: «هل تصبح مصر دولة فاشلة؟» الذي عنون به هنا الدكتور وحيد عبدالمجيد مقاله، وتتلخص إجابتي في أن مصر لن تتحول إلى دولة فاشلة، دون أن يعني هذا التقليل من خطر الفوضى الحالية. وما يمنع مصر عن التحول إلى دولة فاشلة هو وجود أغلبية كبيرة من الشعب المصري تريد حل الأزمة السياسية، وتحرص على تجنيب البلاد الوقوع في المزيد من الاستقطاب السياسي، هذا زيادة على رسوخ المؤسسات القوية، وهي كلها عوامل من شأنها أن تجعل البلاد في منأى عن الوقوع في خانة الدول الفاشلة. وما ينقص مصر الآن لكي تستعيد استقرارها السياسي والاقتصادي هو أن يتم التوافق السياسي بين النظام والمعارضة، وشرط ذلك هو أن تعرف جماعات الإسلام السياسي أن مصر لا يمكن أن يستحوذ عليها طيف سياسي واحد، ويجعلها مطية لأجنداته المبيتة وخططه الحزبية الخاصة. أيمن فوزي - القاهرة