قرأت مقال: "هواجس ثورة فرنسية جديدة!" للدكتور عبدالحق عزوزي، وأرى أن ما تعاني منه فرنسا الآن من مشكلات وضغوط اقتصادية، حالها في ذلك كحال بقية دول الاتحاد الأوروبي، لاشك أنه يفرض عليها أن تعمل لإيجاد حلول فعالة لمآزقها الاقتصادية والاجتماعية، ولكن الأمر لا يبرر أيضاً الحديث عن ثورة فرنسية جديدة، على شاكلة ما وقع في نهاية القرن الثامن عشر، فكل ما هنالك أن الاقتصاد يعاني الآن من بعض المشكلات العادية، التي تعتبر ملازمة عادة للنظام الرأسمالي، وتعاود الظهور من حين لآخر كما وقع في الكساد العظيم. هذا في حين أن مطالب التغيير في نهاية القرن الثامن عشر كانت سياسية قبل أن تكون اقتصادية، وهي مطالب غير مطروحة الآن في فرنسا، ولا في أوروبا. متوكل بوزيان - أبوظبي