أتفق مع كثير مما ورد في مقال الكاتب أحمد المنصوري الذي نشر هنا تحت عنوان: «ربط الإرهاب بالإسلام»، وأعتقد أن محاولات بعض وسائل الإعلام الغربية ترسيخ صورة نمطية عن الإسلام تربطه بالعنف قد فشلت في النهاية، لأن هذا عصر العلم والاتصال، والعالم كله أصبح قرية واحدة، يرى ويسمع، ومصادر التعرف إلى الثقافات والأديان الأخرى متيسّرة، ولذا تعرف الغالبية الساحقة في الغرب الآن أن الإسلام دين سلام وتسامح وأخوة إنسانية، ولا مجال فيه للعنف، ولا يمكن تبرير الإرهاب والاعتداء على الآخرين باسم هذا الدين الحنيف. والحقيقة أن العنف والتعصب والتطرف ظاهرة عالمية تهدد بكوارثها ومصائبها البشرية جمعاء، فمثلما أن هنالك متطرفين من المحسوبين على الإسلام، وهو منهم بريء، هنالك أيضاً متعصبون ومتطرفون في الأديان الأخرى، دون استثناء، وهذا يعني أن المشكلة إنسانية عامة، ولذا فلابد أن تكون الحرب ضد العنف بكافة أشكاله حرباً عالمية أيضاً تشارك فيها جميع الشعوب والثقافات لبناء عالم يسوده السلام والاستقرار والتسامح والتعاون والتعايش بين الناس. خالد إبراهيم - جدة