هل تشير حالة الفوضى التي تعم مصر إلى طريقة الجماهير في إدراكها لمعنى الحرية؟ بذلك التساؤل يستهل الدكتور إبراهيم البحراوي مقاله «مصر... الحرية والفوضى»، والذي يتطرق فيه للمواجهات الأخيرة التي شهدتها بعض الجامعات المصرية، مستعرضاً ثلاثة تفسيرات كل منها يرى أصحابه أنه الحقيقة النهائية حول ما حدث ويحدث، ليصل الكاتب إلى وجود صعوبة في إثبات أي من التفسيرات المطروحة، والتي قد يستطيع المحقق القضائي وحده الوصول إلى الحقيقة بشأنها... لكن الأمر المؤكد في نظر الكاتب، ونظري أيضاً، أن ظاهرة العنف في الجامعات المصرية، تمثل مؤشراً أولياً على عملية فوضى مدبرة متصاعدة، وليس أحداثاً فردية عابرة. حسان عمر -القاهرة