بعد قراءة مقال الدكتور أسعد عبدالرحمن: «الإعلام الإسرائيلي... أية فاشية» سأشير هنا إلى أن الإعلام الصهيوني أو المتصهين، سواء داخل إسرائيل أو في الغرب، ظل دائماً يلعب دور الجهد الموازي لممارسات كيان الاحتلال حيث يدافع عنها، ويحاول اكتساب تأييد الرأي العام الدولي إلى جانبها. وحتى في الحالات التي تبدو فيها ممارسات تل أبيب منافية لجميع التشريعات الدولية يحاول ذلك الإعلام صرف الانتباه عنها، والتغطية على ذلك بمهاجمة الحق الفلسطيني والتشكيك فيه، أو بكل بساطة تجاهل الأمر تماماً وكأن شيئاً لم يكن. ولاشك أن هذا يفرض على الإعلام العربي مسؤولية كبيرة، هي ضرورة العمل على اكتساب الرأي العام الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني، وهي مهمة صعبة في مواجهة حجم انتشار الإعلام المتصهين في الغرب، إلا أنها أيضاً سهلة، لأن الحق الفلسطيني واضح ومتفق مع الشرعية الدولية. فايز عبد الحميد - عمان