أتفق مع ما ورد في مقال الدكتور عبدالله العوضي: «مصر وسقوط المعسكرين!»، وأعتقد أن كل الزمن الذي مرّ حتى الآن بعد سقوط النظام السابق في مصر يمكن اعتباره زمناً ضائعاً، فلا المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وجدت حلولاً، ولا الاستقرار السياسي تمت استعادته، ولا مطالب الثورة تحققت، ولا الثوار والشبان المحتجون ظهروا في الصورة، وإنما على العكس وثبت على الموجة جماعات سياسية انتهازية، وتمكنت من الوصول إلى السلطة، عبر تزوير وعي وإرادة الناخبين، ضمن عملية لم تحقق ما كان مأمولاً ومطلوباً من غايات تجديد وديمقراطية. ومنذ مجيء تلك الجماعات إلى السلطة وهي منشغلة بصراع مرير مع منافسيها السياسيين، فيما المشكلات الاقتصادية والاجتماعية تتفاقم، والشارع يحتقن، دون أن يلتفت أحد إلى ذلك. وهذا ما يجعل الزمن الضائع في مرحلة ما بعد الثورة يطول، والتنافس السياسي يحتدم، والحسم بين المعسكرين غائباً، بما يهدد حاضر مصر ومستقبلها أيضاً. وائل لطفي - الدوحة