لا يزال وجود المنتجعات والعشوائيات في مصر يمثل دليلا واضحاً على درجة من التفاوت الاجتماعي الذي يشير إلى تشوهات خطيرة في نسق توزيع الثروة داخل المجتمع. لذلك تحدّث السيد يسين في مقاله الأخير عن «التفرقة الجائرة بين المنتجعات والعشوائيات»، مشيراً في الوقت نفسه إلى التراجع المتواصل الذي عرفته الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المصرية منذ ثورة 25 يناير. لهذا أعتقد أن الكاتب أصاب حينما طالب بضرورة تركيز الأضواء، من قبل الإعلاميين والباحثين الاجتماعيين، على الوضع الاقتصادي المتردي لملايين المصريين، وعلى تدهور الأحوال الاجتماعية والثقافية للشعب المصري تحت حكم «الإخوان المسلمين». محمد جمال -القاهرة