أعتقد أن ذلك الموضوع الذي أثاره هنا الكاتب أحمد المنصوري في مقاله المعنون: "هزيمة إسرائيل افتراضياً"، يستحق منا كعرب أن نعطيه أهمية كبيرة، وذلك أن من يريد مساعدة النضال التحرري الفلسطيني على الشبكة العنكبوتية، فعليه أن يفعل ذلك من خلال اتباع طرق النضال السلمي والشرعي، مثلاً عن طريق تبصير الرأي العام في العالم بكافة أبعاد وخلفيات المطالب الفلسطينية المشروعة التي تنص عليها قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بسبل حل الصراع. والإنترنت يتيح كثيراً من الفرص أمام هذا الدعم لأنه يطوي المسافات، ويفتح آفاق الحوار والتفاهم بين أبناء مختلف الثقافات والبلدان. وأما اتباع طرق القرصنة الإلكترونية، فهو فضلاً عن كونه خروجاً على القوانين، يسيء أيضاً إلى النضال التحرري الفلسطيني أكثر مما يفيده، بل أعتقد أنه يخدم كيان الاحتلال بشكل أكبر، لأنه يعطي الانطباع، وكأن مؤيدي قضيتنا العادلة هم أناس خارجون على التشريعات، ويسعون لتحقيق أهدافهم بطريقة غير قانونية. ولاشك أن الحق الفلسطيني المشروع ليس في حاجة إلى دعم بوسائل غير مشروعة. خالد الباجي - تونس