أتفق مع ما ورد في مقال الدكتور حسن حنفي: «التعدديـة في الإسلام»، خاصة تأكيده على ضرورة تبني ثقافة تعترف بالتعددية في الرأي، وترفض التعصب، أو انغلاق الأفق والتقوقع حول الذات. وهذا هو ما يتماشى مع عصر العولمة الراهن، كما لا يتنافى مع روح الإسلام أيضاً، لأن ديننا أكد ضرورة الحوار بالتي هي أحسن والتفاهم والتعارف بين الناس وعدم نبذ الآخر أو إقصائه، لأن اختلاف البشر في ثقافاتهم وعقائدهم وألوانهم وأذواقهم من أسباب ثراء العالم، وليس بالضرورة أن يكون سبب خلاف أو صراع. وروح الاجتهاد في الإسلام أيضاً تحض على ضرورة التفكر والتدبر، واستعمال العقل وقدرات الإنسان في الحكم على الأشياء، وفهمها، وتبصر وجوه تعددها وتنوعها. وعلى العموم، فإن الدين يدعو إلى أن تكون علاقة الإنسان بأخيه الإنسان علاقة أخوة ومحبة وتسامح وتفاهم وتعاون على إعمار العالم، وخدمة النوع الإنساني فيه. جمال عبد الله - الكويت