أعلنت جائزة أبوظبي يوم الثلاثاء الماضي عن فتح باب الترشيحات لدورتها السابعة، اعتباراً من 21 أبريل الحالي وحتى 31 مايو المقبل، على أن يُكرَّم الفائزون بالجائزة في شهر ديسمبر المقبل. وأطلقت حكومة أبوظبي الجائزة في عام 2005 تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وذلك حرصاً من سموه على اقتفاء النهج الذي رسمه، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في أثناء حياته، والذي رسخ مبادئ الجود والعطاء في قلوب أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة. إن جائزة أبوظبي التي تنظم برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هي تكريم للخير والعطاء، وترسيخ للقيم الإنسانية والأعمال الخيّرة في أبوظبي، فالجائزة مبادرة حكومية تكرّم أصحاب الأعمال الجليلة الذين تطوعوا وبذلوا جهدهم ووقتهم، وأسهموا في أعمالهم الخيّرة في خدمة مجتمع أبوظبي؛ وذلك تشجيعاً للآخرين للسير على خطاهم والقيام بإسهامات مماثلة، وانتهاج الطريق الذي سلكوه والانخراط في الأعمال الخيرية والإنسانية والتطوعية، وبذل الجهد الخلاق لنيل شرف الحصول على الجائزة. إن جائزة أبوظبي تلعب دوراً مهماً في تقدير المتميزين والمتفوقين من جميع فئات المجتمع، وتؤكد أن قيادة الدولة تقدر وتعتز بكل عمل يقوم به المواطنون والمقيمون، وتحرص على أن تكرم فيهم القيم الأصيلة والمبادئ السامية التي عرف بها مجتمع دولة الإمارات، وعلى أن تقدم لهم الشكر والعرفان والإشادة، لما كرسوه من وقت وعمل وجهد عاد بالنفع والفائدة على المجتمع، وذلك كله من شأنه أن يسهم في تشجيع المواطنين والمقيمين كافة على القيام بأعمال اجتماعية وتطوعية وخيرية لخدمة أفراد المجتمع جميعهم، بغضّ النظر عن العمر، أو الجنسية، أو النوع. إن جعل هذه الجائزة مفتوحة أمام الجميع، مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات، يعكس بوضوح ثقافة التسامح التي تميز دولة الإمارات، التي لا تعرف تفرقة في تقدير العطاء ولا تنظر إلى الإنسان إلا من خلال منظور إنساني يعلي من شأن قيمة العمل، ويوفي المجدين حقوقهم، ويختص بالتكريم كل من يبدع ويسهم في رفعة الوطن ونهضته، وهذا ما أكدته الدورات الماضية للجائزة، حيث تم تكريم 56 شخصاً في مجالات التعليم والصحة والبيئة وغيرها، وبلغ عدد الجنسيات التي ينتمي إليها المرشحون نحو ?62 جنسية، ?50 في المئة منهم من منطقة الشرق الأوسط، و?43 في المئة من آسيا، والنسبة المتبقية من بقية دول العالم. إن اهتمام القيادة الإماراتية الرشيدة بتكريم الأعمال الخيرة والجليلة التي يقوم بها المواطنون والمقيمون يسهم في بث روح الخير والعطاء في المجتمع وتوطيد العلاقات بين أفراده، وهو ما ظهر جلياً في اهتمام الجميع بالمشاركة في تقديم الترشيحات للجائزة، فقد تسلّمت اللجنة المنظمة للجائزة منذ انطلاقها في عام ?2005 نحو ?193 ألفاً و?500 استمارة، لترشيح نحو ?61 ألف شخص من مجتمع إمارة أبوظبي، من بينهم ?22 ألف ترشيح خلال الدورة الماضية. إن أصحاب الأعمال الجليلة الذين فازوا بالجائزة في الأعوام الماضية أسهموا بلا شك في إنارة العقول وفتح الأبواب أمام أجيال المستقبل، وسيستمر تأثير أعمالهم الجليلة والخيرة لعقود مقبلة، ولا شك في أن الجائزة ستكون بمنزلة حافز كبير لهم لاستكمال مشوارهم، وعدم التقاعس عن تقديم الدعم والمساندة لأجيال الحاضر والمستقبل. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.