يوم الأحد الماضي، وتحت عنوان «الصراع على سوريا والعرب»، قرأت مقال د. رضوان السيد، وفيه استنتج أن القوى الإقليمية والدولية الكبرى مُصرة على تغييب العرب، تارةً باسم أمن إسرائيل، وأخرى باسم أمن الأقليات، وأخيراً بداعي الممانعة الإيرانية. ما أود توضيحه رداً على هذا المقال، أن العرب لا يلومون إلا أنفسهم، فهم إما يسيرون في عكس اتجاه مصالحهم الاستراتيجية، أو ينهمكون في مشكلات تبدد جهودهم، وتشتت اهتمامهم بقضاياهم الاستراتيجية. مناسبات عدة، وأزمات متكررة عاثت في المنطقة يميناً ويساراً، والعرب إما صمتوا أو تورطوا، أو خرجوا من حسابات المشهد. والنتيجة أن الوقت يمر، والأزمات تتعقد، ولا أفق للحل، وهذا الأمر ينطبق الآن على القضية الفلسطينية. من المأمول أن يتخلى العرب عن الغياب، لأن هذا الأخير يعني فتح الباب أمام قوى إقليمية لتحديد مصائر العرب. وصفي كريم- دبي