أعجبني مقال «واشنطن وبيونج يانج... انفراج لم يعمّر طويلا!»، لكاتبه «بِن باربر»، والذي استعرض فيه أخطاء شابت السياسة الأميركية في التعامل مع ملف كوريا الشمالية منذ تسعينيات القرن الماضي، لاسيما خلال إدارة بوش الابن حيث ساهم تشدد الجمهوريين في إفشال الصفقة الشهيرة التي تضمنت وقف كوريا الشمالية لبرنامجها النووي مقابل تزويدها بمفاعلين نوويين وتقديم بعض المساعدات، علاوة على ضمانات أميركية أمنية لنظامها... لكن انسلاخ واشنطن من هذه الصفقة هو ما دفع بيونج لاستئناف برنامجها النووي والعودة إلى تنفيذ التجارب الذرية وإحياء برنامجها الصاروخي. وقد أعجبني أيضاً ما أوضحه الكاتب من أن الزعيم الكوري الشمالي الشاب ربما يستمتع بمضايقة القوة العظمى في العالم، لكن الكلام على نحو يروم إخافة الآخر لا يبدو فعالا في كل الأحوال، كما أن إرسال طائرات شبح وقاذفات قنابل استراتيجية إلى المنطقة لن يبهر «كيم جونج أون» الذي يبدو منبهراً أكثر بعبقريته كزعيم عسكري صاعد. جمال خياط -الأردن