قرأت مقال «سيارات الكرتون»، لكاتبه أحمد أميري، والذي قدم فيه عدة إشارات وأفكار حول الدور الذي يلعبه وجود نوعيات معينة من السيارات تعمل على الطرقات، وراء المعدلات المرتفعة لحوادث السير؛ ذلك أن بعض الشركات المصنعة تعطي أولوية لمظهر السيارة، فتبالغ في إكسابها بريقاً وفخامة على حساب المتانة وضمانات الأمان للسائق والركاب وبقية مستخدمي الطرق. لذلك أضم صوتي إلى الكاتب في مطالبته بالكشف عن تلك النوعية من السيارات التي لا تتوافر على ضمانات الأمان الكافية، وهذا حماية للأرواح ووقفاً للهدر المالي في شراء عربات هشة، تحمّل المستهلك أو المستخدم تكاليف إضافية في صيانتها، وربما أخيراً تكلفه حياته الشخصية. من هنا يتوجب على جمعيات حماية المستهلك أن ترفع صوتها وتضع النقاط على الحروف، ليس فقط فيما يتعلق بزيادة فلس أو فلسين على كيس الخبز أو علبة الحليب في المحل أو ذاك، ولكن أيضاً فيما يتعلق بأحد الأسباب وراء كثير من الحوادث المميتة، ألا وهو «سيارات الكرتون» ذات «الثمن الباهظ». جابر مختار -دبي