لاشك أن مرور عقد على سقوط نظام صدام فرصة مهمة للتوقف عند حجم التغيير الذي شهده العراق. كثيرة هي الانتقادات الموجهة للاحتلال الأميركي، وكثيرة هي المشكلات التي تسبب فيها الداخل العراقي، والتدخلات الخارجية، ناهيك عن انتهاز قوى التطرف للفراغ الأمني بعد سقوط صدام، واتخاذ العراق ساحة لتصفية الحسابات. العراق لا يزال يفتقر للوفاق السياسي، وهو يعاني فوضى أمنية، واستمرار عناصر متطرفة تربك البلاد، وتزج بالعراقيين في أتون الطائفية البغيضة. من المهم العودة إلى التنمية والبناء، وهذا لن يتحقق دون وعي عراقي باستحقاقات لا مناص منها للنهوض بالعراق. من وقت إلى آخر يعاني العراقيون اضطرابات أمنية، وأحداثاً دامية، لا يعرف أحد من هو المسؤول عنها، وكأن البلاد لا تزال خارج السيطرة. لقد خرج الأميركيون ، وحان الآن وقت العراقيين، كي يبنوا جيلاً جديداً يساهم في نقل العراق إلي آفاق أرحب سياسياً واقتصادياً. فكري مراد- الشارقة