يوم الإثنين الماضي، وتحت عنوان «ضياع وقت أميركا المستقطع»، طرح توماس فريدمان فكرة مفادها أن المؤرخين سيتساءلون مستقبلاً: كيف لم نستطع في أميركا الاتفاق حول الاستثمار في البنية التحتية، والإصلاح الضريبي وتخفيض الإنفاق؟ هذا التساؤل يظل جوهرياً إذا أدركنا أن واشنطن أرست مؤسسات وكوادر وأطراً قانونية تمكنها من تجديد نفسها بنفسها، وتحويل مساراتها الاقتصادية والتقنية لمواكبة كل ما هو جديد. قد يكون إصلاح النظام الضريبي خطوة على الطريق، وقد تأتي الأوضاع العالمية بقيود جديدة على نمو الاقتصاد الأميركي، لكن هذا لا يعني أن الأميركيين يأسوا أو تخلوا عن قيمهم، خاصة في ظل ضغوط إعلامية تريد بث فكرة تتعلق بتراجع الدور الأميركي. هيثم فضل- العين