التهديدات النووية الأخيرة التي أطلقتها بيونج يانج ضد الولايات المتحدة، سرعان ما كانت لها تداعياتها على الأرض، لكن داخل شبه الجزيرة الكورية ذاتها، حيث ارتفعت حالة التوتر والترقب على جانبي خط الحدود الفاصل بين الكوريتين. وفي هذه الصورة نرى رجلًا كورياً جنوبياً يستخدم منظاراً مكبِّراً لمراقبة الأراضي الكورية الشمالية، من موقع المرصد المعروف باسم «مرصد التوحيد» الواقع بالقرب من قرية «بانمنجوم» الحدودية التي فصلت شطري شبه الجزيرة منذ الحرب الكورية في أوائل خمسينيات القرن الماضي. فبعد أن كانت هذه المنطقة جزءاً من كوريا الموحدة وموطناً لشعب واحد، يعيش ويتحرك دون أي حواجز، أصبحت الآن منطقة يستحيل عبورها أو التحرك من خلالها بين الكوريتين، بل باتت موضعاً لمراقبة شديدة متبادلة، وربما تؤدي أي تحركات فيها تثير ريبة الطرف الآخر إلى إطلاق الرصاصة الأولى في حرب لا يعرف مداها أو عواقبها الوخيمة إلا الله. (ا ب)