لاشك أن مقال الدكتور علي راشد النعيمي: «العرب... وصناعة الإرهاب!»، قد أثار قضية مهمة للغاية هي ضرورة إبراز الوجه الحقيقي للإسلام ومحاربة كافة الصور النمطية التي يحاول البعض في الغرب إلصاقها به كصورة العنف والإرهاب وغير ذلك مما هو مناف أصلاً لروح دين السلام والأخوة الإنسانية والرحمة والتعايش والحضارة وإعمار العالم. ولا حاجة طبعاً للتذكير بأن ديننا الحنيف هو الدين الوحيد الذي جعل التحية بين الإنسان وأخيه الإنسان هي «السلام عليكم» أي الإعلان عن السلام والأمان وعدم ترويع أو إرهاب الآخر، أو تخويفه لأي سبب كان. ودين هذه روحه وهذه مبادئه لا يمكن أن تلصق به صورة العنف، وخاصة أنه إذا كان هنالك أفراد متطرفون أو عنيفون محسوبون على هذا الدين، فإن هنالك أيضاً متطرفين وعنيفين في الأديان والثقافات الأخرى، لأن المتطرف يمثل نفسه ولا يمثل بالضرورة دينه أو ثقافته. بدر الدبعي - صنعاء