في إطار الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للعملية التعليمية ودورها في صياغة مستقبل الوطن، وتعزيز الهوية الوطنية وجعلها جزءاً لا يتجزأ من برامج التعليم ومناهجه، أصدر «مجلس أبوظبي للتعليم» تقريراً حول تطور مسيرة التعليم في إمارة أبوظبي. يشير فيه إلى أن النموذج المدرسي الجديد، والمطبّق حالياً في مدارس إمارة أبوظبي، في الصفوف من رياض الأطفال وحتى الصف الرابع الابتدائي، قد حقق نجاحات توضح أن استراتيجية تطوير التعليم التي أطلقها المجلس، تسير في طريقها الصحيح وحسب جدولها الزمني المخطط له. أحد المؤشرات على هذا النجاح، هو دخول التعليم الحكومي في منافسة قوية مع نظيره الخاص، فقد زاد الإقبال على المدارس الحكومية الجديدة، بما تتضمنه من برامج تعمل على تنمية مهارات التفكير الابتكاري والإبداع لدى الطالب، والابتعاد عن طرق التعليم التقليدية التي تعتمد على الحفظ والتلقين. النموذج المدرسي الجديد، يُعَدُّ في جوهره منهجاً جديداً للتعليم يُطبَّق لأول مرة ويركز على تطوير الجوانب الرئيسية في العملية التعليمية مثل: مستوى التدريس، والبيئة التعليمية، والقيادات المدرسية، ومشاركة فاعلة لأولياء الأمور. ويتم من خلال هذا النموذج وضع منهج دراسي جديد ومتكامل واتباع وسائل تدريس حديثة، بهدف الارتقاء بمستوى الطلبة، لكي يصبحوا مفكرين مستقلين يمتلكون مهارات الابتكار والقدرة على حل المشكلات والعمل الجماعي. وهو النموذج الذي بدأ بالمراحل الأساسية في التعليم، ويُستكمَل ليشمل جميع الصفوف الدراسية في عام 2016. وبذلك يَتَّبع منهج التدرج في تطوير التعليم، آخذاً في الاعتبار- كما هو دائماً- أحدث النظم التعليمية حول العالم، والاستفادة من التجارب التعليمية في البلدان التي حققت نجاحات في هذا المجال. واستكمالاً لتلك المنظومة، يتواصل حرص «مجلس أبوظبي للتعليم» على تزويد الطلاب بمهارات وبرنامج مثل «تقنيات الروبوت» بهدف تعويدهم على البحث في التحديات والمشكلات المحيطة، ومحاولة وضع حلول لها، وتطبيق هذه الحلول باستخدام العلوم والرياضيات التي تعلموها. وإتقان اللغتين العربية والإنجليزية. كما بدأ المجلس خطوات إنشاء مركز لمصادر التعلم الرقمية في كل مدرسة، من أجل دعم الاستخدام الفعال لأدوات التعلم الرقمي ووسائله في القرن الحادي والعشرين، إضافة إلى المناهج الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية. وفي هذا السياق كان اجتماع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بممثلي الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي؛ للوقوف على أوضاع قطاع التعليم بشقيه العام، والخاص، حيث أكد سموه ضرورة إيجاد الآليات والسبل لمواجهة مختلف التحديات في هذا القطاع، والمضي به قدماً، وتطويره بما يتلاءم مع متطلبات إمارة أبوظبي، ويشق طريقه نحو المستقبل بخطى ثابتة من العلم والمعرفة، وفقاً لأحدث المناهج والمعايير العالمية؛ وذلك انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من أن بناء المدارس الحديثة وتزويدها بأحدث الوسائل والأجهزة، يهدف إلى أن نُعِدَّ أبناءنا الإعداد الصحيح في مؤسسات تعليمية راقية، وفقاً لمستويات عالمية تتميز ببيئة جاذبة للطلاب لتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية «أبوظبي 2030» في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية الشاملة. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية